يخبر تعالى أنه خالق السماوات والأرض، ومالكهما والمتصرف فيهما، وأنه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأنه يخلق ما يشاء ﴿ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً ﴾ أي يرزقه البنات فقط ﴿ وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذكور ﴾ أي يرزقه البنين فقط، ﴿ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً ﴾ أي ويعطي لمن يشاء الزوجين ( الذكر والأنثى ) أي من هذا وهذا، ﴿ وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً ﴾ أي لا يولد له، فجعل الناس أربعة أقسام : منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكوراً وإناثاً، ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيماً لا نسل له ولا ولد له، ﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ ﴾ أي بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام، ﴿ قَدِيرٌ ﴾ أي على من يشاء من تفاوت الثاني في ذلك، فسبحان العليم القدير.


الصفحة التالية
Icon