« إذا رأيت الله تبارك وتعالى يعطي العبد ما يشاء وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك استدراج منه له » ثم تلا ﷺ :﴿ فَلَمَّآ آسَفُونَا انتقمنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾. وقال طارق بن شهاب : كنت عند عبد الله رضي الله عنه فذكر عنده موت الفجأة، فقال : تخفيف على المؤمن وحسرة على الكافر، ثم قرأ رضي الله عنه :﴿ فَلَمَّآ آسَفُونَا انتقمنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾، وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : وجدت النقمة مع الغفلة يعني قوله تبارك وتعالى :﴿ فَلَمَّآ آسَفُونَا انتقمنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ وقوله سبحانه وتعالى :﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ ﴾ قال أبو مجلز :﴿ سَلَفاً ﴾ لمثل من نعمل بعملهم، ﴿ مَثَلاً ﴾ أي عبرة لمن بعدهم.


الصفحة التالية
Icon