، وفي الأثر المروي :« قال إبليس : وعزتك وجلالك لا أزال أغويهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الله عزَّ وجلَّ : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني »، والأحاديث في فضل الاستغفار كثيرة جداً، وقوله تبارك وتعالى :﴿ والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ أي يعلم تصرفاتكم في نهاركم، ومستقركم في ليلكم، كقوله تعالى :﴿ وَهُوَ الذي يَتَوَفَّاكُم باليل وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنهار ﴾ [ الأنعام : ٦٠ ]، وقوله سبحانه وتعالى :﴿ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [ هود : ٦ ] وهذا القول هو اختيار ابن جرير، وعن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ مُتَقَلَّبَكُمْ ﴾ في الدنيا و ﴿ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ في الآخرة، وقال السدي : متقلبكم في الدنيا ومثواكم في قبوركم، والأول أولى وأظهر، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon