ثم قال تبارك وتعالى مبشراً للمؤمنين بنصرة الرسول ﷺ على عدوه وعلى سائر أهل الأرض :﴿ هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق ﴾ أي بالعلم النافع والعمل الصالح، فإن الشريعة تشتمل على شيئين : علم، وعمل ﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ ﴾ أي على أهل جميع الأديان من سائر أهل الأرض، من عرب وعجم، ومليين ومشركين ﴿ وكفى بالله شَهِيداً ﴾ أي أنه رسوله وهو ناصره، والله سبحانه وتعالى أعلم.