« إن رسول الله ﷺ : قال : إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ بين يدي الرحمن عزّ وجلّ بما أقسطوا في الدنيا » وعن النبي ﷺ قال :« المقسطون عند الله تعالى يوم القيامة على منابر من نور على يمين العرش، الذين يعدلون في حكمهم وأهاليهم وما ولوا » وقوله تعالى :﴿ إِنَّمَا المؤمنون إِخْوَةٌ ﴾ أي الجميع أخوة في الدين كما قال رسول الله ﷺ :« المسلم أخو المسلم لا يظلمهُ ولا يسلمه »، وفي الصحيح :« والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه »، وفي الصحيح أيضاً :« إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك : آمين ولك بمثله » والأحاديث في هذا كثيرة : وقوله تعالى :﴿ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ يعين الفئتين المقتتلتين ﴿ واتقوا الله ﴾ أي في جميع أموركم ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾. وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه.


الصفحة التالية
Icon