« يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضُلاّلاً فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وكنتم عالة فأغناكم الله بي؟ » كلما قال شيئاً قالوا : الله ورسوله أمنّ. وروى الحافظ البزار، عن ابن إبي عباس رضي الله عنهما قال :« جاءت بنو أسد إلى رسول الله ﷺ فقالوا : يا رسول الله أسلمنا، وقاتلتك العرب ولم نقاتلك، فقال رسول الله ﷺ :» إن فقههم قليل، وإن الشيطان ينطلق على ألسنتهم « »، ونزلت هذه الآية :﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾، ثم كرر الإخبار بعلمه بجميع الكائنات، وبصره بأعمال المخلوقات فقال :﴿ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السماوات والأرض والله بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾.


الصفحة التالية
Icon