﴿ قُتِلَ الإنسان مَآ أَكْفَرَهُ ﴾ [ عبس : ١٧ ] والخراصون الذين يقولون : لا نبعث ولا يوقنون، وقال ابن عباس :﴿ قُتِلَ الخراصون ﴾ أي لعن المرتابون، وقال قتادة : الخراصون أهل الغرة والظنون، وقوله تبارك وتعالى :﴿ الذين هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ ﴾ قال ابن عباس وغير واحد : في الكفر والشك غافلون لاهون ﴿ يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين ﴾ وإنما يقولون هذا تكذيباً وعناداً، وشكاً واستبعاداً قال الله تعالى :﴿ يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ ﴾ قال ابن عباس : يعذبون، قال مجاهد : كما يفتن الذهب على النار، وقال جماعة آخرون :﴿ يُفْتَنُونَ ﴾ يحرقون ﴿ ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ ﴾ قال مجاهد : حريقكم، وقال غيره : عذابكم ﴿ هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ أي يقال لهم ذلك تقريعاً وتوبيخاً، وتحقيراً وتصغيراً، والله أعلم.