وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ الأنبآء ﴾ أي من الأخبار عن قصص الأمم المكذبين بالرسل، وما حل بهم من العقاب والنكال والعذاب مما يتلى عليهم في هذا القرآن ﴿ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴾ أي مافيه واعظ لهم عن الشرك والتمادي على التكذيب، وقوله تعالى :﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ﴾ أي في هدايته تعالى لمن هداه وإضلاله لمن أضله ﴿ فَمَا تُغْنِ النذر ﴾ يعني أي شيء تغني النذر عمن كتب الله عليه الشقاوة وختم على قلبه؟ فمن الذي يهديه من بعد الله؟ وهذه الآية كقوله تعالى :﴿ وَمَا تُغْنِي الآيات والنذر عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ يونس : ١٠١ ].


الصفحة التالية
Icon