﴿ إِذِ الأغلال في أَعْنَاقِهِمْ والسلاسل يُسْحَبُونَ * فِي الحميم ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ ﴾ [ غافر : ٧١-٧٢ ]. وقوله تعالى :﴿ آنٍ ﴾ أي حار قد بلغ الغاية في الحرارة قال ابن عباس : قد انتهى غليه واشتد حرّه، وقال محمد بن كعب القرظي : يؤخذ العبد فيحرك بناصيته في ذلك الحميم، حتى يذوب اللحم ويبقى العظم والعينان في الرأس، وهي كالتي يقول الله تعالى :﴿ فِي الحميم ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ ﴾ [ غافر : ٧٢ ] فقوله ﴿ حَمِيمٍ آنٍ ﴾ أي حميم حار جداً، ولما كان معاقبة العصاة المجرمين، وتنعيم المتقين من فضله ورحمته، وكان إنذاره لهم عن عذابه وبأسه، مما يزجرهم عما هم فيه من الشرك والمعاصي، قال ممتناً بذلك على بريته :﴿ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ ؟.


الصفحة التالية
Icon