ثم قال :﴿ تَبَارَكَ اسم رَبِّكَ ذِي الجلال والإكرام ﴾ أي هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يكرم فيعبد، ويشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى، وقال ابن عباس ﴿ ذِي الجلال والإكرام ﴾ : ذي العظمة والكبرياء. « أجلّوا الله يغفر لكم » وفي الحديث الآخر :« أَلِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام » وفي رواية :« أَلِظُّوا بذي الجلال والإكرام » وقال الجوهري : ألظ فلان بفلان إذا لزمه، وقول ابن مسعود : ألظوا بياذا الجلال والإكرام : أي الزموا، يقال : الإلظاظ هو الإلحاح، وفي « صحيح مسلم »، عن عائشة قالت :« كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا سلم لا يقعد يعني بعد الصلاة إلا بقدر ما يقول :» اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام « ».


الصفحة التالية
Icon