وفسَّر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقالوا : إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه، انتهى كلامه. وقد روى الإمام أحمد هذا الحديث بسنده، عن الحسن، عن أبي هريرة، « عن النبي ﷺ فذكره، وعنده :» وبعد ما بين الأرضين مسيرة سبعمائة عام «، وقال :» لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى السابعة لهبط على الله «، ثم قرأ :﴿ هُوَ الأول والآخر والظاهر والباطن وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ »، وقال ابن جرير عند قوله تعالى :﴿ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ ﴾ [ الطلاق : ١٢ ] عن قتادة قال : التقى أربعة من الملائكة بين السماء والأرض، فقال بعضهم لبعض : من أين جئت؟ قال أحدهم : أرسلني ربي عزّ وجلّ من السماء السابعة وتركته ثَمّ، قال الآخر : أرسلني ربي عزّ وجلّ من الأرض السابعة وتركته ثَمّ، قال الآخر : أرسلني ربي من المشرق وتركته ثَمّ، قال الآخر أرسلني ربي من المغرب وتركته ثمّ.


الصفحة التالية
Icon