عن عائشة قالت :« الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النبي ﷺ تكلمه. وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عزّ وجلّ :﴿ قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ » إلى آخر الآية وفي رواية عنها أنها قالت :« تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام ( خولة بن ثعلبة ) ويخفى عليَّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله ﷺ، وهي تقول : يا رسول الله أكل مالي، وأفنى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرتْ سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية :﴿ قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾، قالت : وزوجها أوس بن الصامت » وروى ابن أبي حاتم عن أبي يزيد قال :« لقيتْ امرأةٌ عمر يقال لها ( خولة بنت ثعلبة ) وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها، حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز، قالت : ويحك وتدري من هذه؟ قال : لا، قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بن ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها، إلا أن تحضر صلاة فأصلّيها، ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها ». وعن عامر قال : المرأة التي جادلت في زوجها امرأة ( أوس بن الصامت ) وأمها معاذة.