قال : فبلغ امرأة من بني أسد في البيت يقال لها أُم يعقوب، فجاءت إليه فقالت : بلغني أنك قلت كيت وكيت، قال : ما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ وفي كتاب الله تعالى؟ فقالت : إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته، فقال : إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، أما قرأت :﴿ وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا ﴾، قالت : بلى؟ قال : فإن رسول الله ﷺ نهى عنه، قالت إني لأظن أهلك يفعلونه، قال : اذهبي فانظري، فذهبت فلم تر من حاجتها شيئاً، فجاءت فقالت : ما رأيت شيئاً، قال : لو كان كذا لم تجامعنا. وقد ثبت أن رسول الله ﷺ قال :« إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه » وقوله تعالى :﴿ واتقوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ العقاب ﴾ أي اتقوه في امتثال أوامره وترك زواجره، فإنه شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره وأباه، وارتكب ما عنه زجره ونهاه.