يقول تعالى مخبراً عن الأُمم الماضين، وما حلّ بهم من العذاب والنكال، في مخالفة الرسل والتكذيب بالحق، فقال تعالى :﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الذين كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ﴾ أي خبرهم وما كان من أمرهم ﴿ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ ﴾ أي وخيم تكذيبهم ورديء أفعالهم، وهو ما حلّ بهم في الدنيا من العقوبة والخزي، ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ أي في الدار الآخرة، ثم علل ذلك فقال :﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بالبينات ﴾ أي بالحجج والدلائل والبراهين، ﴿ فقالوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا ﴾ أي استبعدوا أن تكون الرسالة في البشر، وأن يكون هداهم على يدي بشر مثلهم، ﴿ فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ ﴾ أي كذبوا بالحق ونكلوا عن العمل، ﴿ واستغنى ﴾ أي عنهم، ﴿ الله والله غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾.


الصفحة التالية
Icon