« » أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عزَّ وجلَّ «، ثم قرأَ :﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴾ » وقوله تعالى :﴿ إِلاَّ مَن تولى وَكَفَرَ ﴾ أي تولى عن العمل بأركانه، وكفر بالحق بجنانه ولسانه، وهذه كقوله تعالى :﴿ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صلى * ولكن كَذَّبَ وتولى ﴾ [ القيامة : ٣١-٣٢ ]، ولهذا قال :﴿ فَيُعَذِّبُهُ الله العذاب الأكبر ﴾، روى الإمام أحمد :« أن أبا أمامة الباهلي مرَّ على خالد بن يزيد بن معاوية، فسأله عن أَلين كلمة سمعها من رسول الله ﷺ، فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :» ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير عن أهله « » وقوله تعالى :﴿ إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ ﴾ أي مرجعهم ومنقلبهم، ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ أي نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها، إن خيراً فخير، وإن شراً فشرّ.


الصفحة التالية
Icon