وقال الشاعر :
ولرب نازلة يضيق بها الفتى | ذرعاً وعند الله منها المخرج |
كملت فلما استحكمت حلقاتها | فرجت وكان يظنها لا تفرج |
وقوله تعالى :
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب * وإلى رَبِّكَ فارغب ﴾ أي إذا فرغت من أُمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، واخلص لربك النية والرغبة، قال مجاهد في هذه الآية : إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربك، وعن ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، وفي رواية عنه
﴿ فانصب ﴾ بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس، وقال ابن عباس
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب ﴾ يعني في الدعاء، وقال الضحّاك
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ ﴾ أي من الجهاد
﴿ فانصب ﴾ أي في العبادة
﴿ وإلى رَبِّكَ فارغب ﴾ قال الثوري : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عزَّ وجلَّ.