« أما ترضى أن تعيش حميداً وتقتل شهيداً وتدخل الجنة » فقال : بلى، يا رسول الله فعاش حميداً وقتل شهيداً يوم مسيلمة الكذاب. وقوله تعالى :﴿ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ العذاب ﴾ أي لا تحسب أنهم ناجون من العذاب، بل لا بد لهم منه، ولهذا قال تعالى :﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، ثم قال تعالى :﴿ وَللَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ أي هو مالك كل شيء والقادر على كل شيء، فلا يعجزه شيء، فهابوه ولا تخالفوه، واحذروا غضبه ونقمته، فإنه العظيم الذي لا أعظم منه، القدير الذي لا أقدر منه.


الصفحة التالية
Icon