( حديث آخر ) قال الإمام أحمد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله ابن ثعلبة الأنصاري، عن عبد الله بن زيد الأنصاري، عن مجمع بن جارية، قال، سمعت رسول الله ﷺ يقول :« يقتل ابن مريم المسيح الدجال بباب لد - أو إلى جانب لد - » ورواه أحمد أيضاً عن سفيان بن عيينة من حديث الليث والأوزاعي، ثلاثتهم عن الزهري عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد عن عمه مجمع بن جارية، عن رسول الله ﷺ قال :« يقتل ابن مريم الدجال بباب لد »، وكذا رواه الترمذي عن قتيبة عن الليث به، وقال : هذا حديث صحيح. قال : وفي الباب عن عمران بن حصين ونافع بن عيينة وأبي برزة وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة، وكيسان، وعثمان بن أبي العاص، وجابر وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب والنواس بن سمعان، وعمرو بن عوف، وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم. ومراده برواية هؤلاء ما فيه ذكر الدجال وقتل عيسى بن مريم عليه السلام له.
( حديث آخر ) : وقال رسول الله ﷺ :« لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى بن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر - الناس تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا » وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمة عيسى بن مريم من تاريخه عن بعض السلف : أنه يدفن مع النبي ﷺ في حجرته فالله أعلم.
وقوله تعالى :﴿ وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ﴾، قال قتادة : يشهد عليهم أنه قد بلغهم الرسالة من الله، وأقر بعبودية الله عزَّ وجلَّ، وهذا كقوله تعالى في آخر سورة المائدة :﴿ وَإِذْ قَالَ الله ياعيسى ابن مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ﴾ [ الآية : ١١٦ ] إلى قوله :﴿ العزيز الحكيم ﴾ [ المائدة : ١١٨ ].


الصفحة التالية
Icon