والمقصود من إيراد هذا الحديث قوله :« وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عجمهم وعربهم إلاّ بقايا من بني إسرائيل »، وفي لفظ مسلم - من أهل الكتاب، وكان الدين قد التبس على الأرض حتى بعث الله محمداً ﷺ، فهدى الخلائق وأخرجهم الله به من الظلمات إلى النور، وتركهم على المحجة البيضاء والشريعة الغراء، ولهذا قال تعالى :﴿ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ ﴾ أي لئلا تحتجوا وتقولوا : ما جاءنا من رسول يبشر بالخير وينذر من الشر، ﴿ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ﴾ يعني محمداً ﷺ، ﴿ والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ قال ابن جرير : معناه إني قادر على عقاب من عصاني وثواب من أطاعني.


الصفحة التالية
Icon