عن عبد الله بن مسعود قال، قال رسول الله ﷺ :« لا أحد أغير من الله، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من الله »، وقد تقدم الكلام على ما يتعلق بالفواحش ما ظهر منها وما بطن في سورة الأنعام. وقوله :﴿ والإثم والبغي بِغَيْرِ الحق ﴾، قال السدي : أما الإثم فالمعصية، والبغي أن تبغي على الناس بغير الحق، وقال مجاهد : الإثم المعاصي كلها وأخبر أن الباغي بغيه على نفسه، وحاصل ما فسر به الإثم : أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه، والبغي هو التعدي إلى الناس فحرم الله هذا وهذا. وقوله تعالى :﴿ وَأَن تُشْرِكُواْ بالله مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً ﴾ أي اتجعلوا له شركاء في عبادته، ﴿ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ من الافتراء والكذب من دعوى أن له ولداً، ونحو ذلك مما لا علم لكم به، كقوله :﴿ فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان ﴾ [ الحج : ٣٠ ] الآية.