٢٠١ - حدثنا سعيد قال : نا عتاب بن بشير قال : نا خصيف، في قوله تعالى : واتبعوا ما تتلو الشياطين (١)، قال :« كان سليمان إذا نبتت الشجرة قال : لأي داء أنت ؟ فتقول : لكذا وكذا، فلما نبتت شجرة الحرنوبة الشامي، قال : لأي شيء أنت ؟ قالت : لمسجدك أخربه، قال : تخربينه ؟ قالت : نعم، قال : بئس الشجرة أنت. فلم يلبث (٢) أن توفي، فجعل الناس يقولون في مرضاهم : لو كان لنا مثل سليمان، فأخذوا الشياطين، فأخذوا كتابا، فجعلوه في مصلى سليمان، فقالوا : نحن ندلكم على ما كان سليمان يداوي به، فانطلقوا فاستخرجوا ذلك الكتاب، فإذا فيه سحر ورقى (٣)، فأنزل الله تعالى : واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين هم الذين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين (٤) »
(٢) اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة
(٣) الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه
(٤) سورة : البقرة آية رقم : ١٠٢