٦٤٧ - حدثنا سعيد قال : نا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، أن أباه زيد بن ثابت قال : كنت إلى جنب رسول الله ﷺ، فغشيته (١) السكينة، فوقعت فخذ رسول الله ﷺ على فخذي، فما وجدت ثقل شيء أثقل من فخذ رسول الله ﷺ، ثم سري (٢) عنه فقال :« اكتب »، فكتبت في كتف (٣) :( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله (٤) ) إلى آخر الآية، فقام ابن أم مكتوم - وكان رجلا أعمى - لما سمع فضيلة المجاهدين، فقال : يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين ؟ قال خارجة : قال زيد : فلما قضى ابن أم مكتوم كلامه غشيت (٥) رسول الله ﷺ السكينة، فوقعت فخذه على فخذي، فوجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت من ثقلها في المرة الأولى، ثم سري عن رسول الله ﷺ فقال :« اقرأ يا زيد »، فقرأت :( لا يستوي القاعدون من المؤمنين )، فقال رسول الله ﷺ :« ( غير أولي الضرر ٠٠٠ ) » الآية كلها قال : يقول زيد أنزلها الله وحدها، فألحقتها، والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع (٦) في الكتف (٧)

(١) غشيته : نزلت عليه
(٢) سري : كشف عنه ثقل الوحي وزالت شدته
(٣) الكتف : المراد : ما كتب عليه من عظام الكتف
(٤) سورة : النساء آية رقم : ٩٥
(٥) غشيت : غطت وأحاطت ونزلت به
(٦) الصدع : الشق
(٧) الكتف : ما يكتب عليه من عظم الكتف


الصفحة التالية
Icon