٨٤٥ - حدثنا سعيد قال : نا عبيدة بن حميد الحذاء، قال نا عمار الدهني، : عن حماد المديني، عن كريب، قال :« دعاني ابن عباس، رحمه الله، فقال : اكتب من عبد الله بن عباس إلى فلان حبر (١) تيماء، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، فقلت : تبدؤه فتقول : سلام عليك، فقال : إن الله هو السلام، اكتب سلام عليك، أما بعد، فحدثني عن مستقر ومستودع (٢) وعن جنة عرضها السموات والأرض قال : فذهبت بالكتاب إلى اليهودي فأعطيته إياه، فلما نظر إليه، قال : مرحبا بكتاب خليلي من المسلمين، فذهب بي إلى بيته، ففتح أسفارا له كثيرة، فجعل يطرح تلك الأسفار لا يلتفت إليها، قلت : ما شأنك ؟ قال : هذه أسفار كتبتها اليهود حتى أخرج سفر موسى، فنظر إليه، فقال : المستودع : الصلب، والمستقر : الرحم، ثم قرأ هذه الآية ونقر في الأرحام ما نشاء (٣)، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (٤) قال : هو مستقره في الأرض ومستقره في الرحم، ومستقره تحت الأرض حتى يصير إلى الجنة أو إلى النار، ثم نظر، فقال : جنة عرضها السموات والأرض قال : سبع سموات، وسبع أرضين يلفقن كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض، فقال : هذا عرضها، ولا يصف أحد طولها »
(٢) سورة :
(٣) سورة : الحج آية رقم : ٥
(٤) سورة : البقرة آية رقم : ٣٦