٤- ٤- أن جمعَ المؤمنين جميع القرآن حفظا كان نادرا بل تجد البعض يحفظ بعض السور فيكون الذي حفظ إحدى السور التي ذُكرت فيها قصة معينة عالما بتلك القصة.
٥- ٥- تختلف حكاية القصة الواحدة منها بأساليب مختلفة ويذكر في بعض حكاية القصة الواحدة ما لم يذكر في بعضها الآخر وهو لأسباب : منها تجنب التطويل في الحكاية الواحدة فيُقتصر على موضع العبرة منها في موضع ويذكر آخر في موضع آخر فيحصل من متفرق مواضعها في القرآن كمال القصة أو كمال المقصود منها، وفي بعضها ما هو شرح لبعض.
...... ومنها أن يكون بعض القصة المذكور في موضع مناسبا للحالة المقصود من سامعيها.
ومنها أنه قد يقصد تارة التنبيه على خطأ المخاطبين فيما ينقلونه من تلك القصة، وتارة لا يقصد ذلك.
VIII- VIII- المقدمة الثامنة : في اسم القرآن وآياته وسوره وترتيبها وأسمائها
القرآن : هو الكلام الذي أوحاه الله تعالى كلاما عربيا إلى محمد - ﷺ - بواسطة جبريل على أن يبلغه الرسول إلى الأمة باللفظ الذي أوحي به إليه للعمل به ولقراءة ما تيسر لهم أن يقرؤوه منه في صلواتهم وجعل قراءته عبادة.
وجعله كذلك آية على صدق الرسول في دعواه الرسالة عن الله إلى الخلق كافة بأن تحدى منكريه والمترددين فيه من العرب وهم المخاطبون الأولون بأنهم لا يستطيعون معارضته، ودعاهم إليه فلم يفعلوا. وقد أفاد النبي - ﷺ - ذلك بقوله :" ما من الأنبياء نبي إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".


الصفحة التالية
Icon