الإطار النظري:
القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى المُنزل على سيد البشر ﷺ المتعبد بتلاوته (١)، فهو ذو بناء فريد وتركيب معجز، وتلاوته عمل تعبّدي تهذب النفس، وتمنحها القدرة على مجابهة الحياة الدنيوية، وتُعدّها لحياة الآخرة، وعلينا عند تلاوته أن نتأدب بأدب القرآن من خشوع وخضوع وصفاء؛ حتى ينفذ ذلك إلى قلوب المتعلمين، ونكون نموذجًا يُحتذى، مراعين الأسس التالية عند تلاوته:
إخراج الحروف من مخارجها مع وضوح الألفاظ، وجلاء المعاني، ومراعاة أحكام التجويد مهما كان مستوى المستمع للتلاوة، لأن ذلك أدعى إلى المحاكاة والتقليد عند المبتدئين من المتعلمين، مع الالتزام بتطبيق قواعد القراءة السّليمة لدى المتقدمين منهم ومعرفة المصطلحات والعلامات الموجودة في المصحف والتعرف على كيفية الوقوف وكيفية التصرف عند الاضطرار إلى الوقوف (٢)
الضبط لكلمات القرآن الكريم بالشكل؛ لما في ذلك من أهمية بالغة تتعلق بأمور العقيدة، لأن انحراف الحركة عن موضعها يؤدي إلى تغيير المعنى، وإفساد القراءة يقود إلى جعل الإيمان كفرًا، والحقيقة باطلًا.
_________
(١) الرومي، ١٤٢٠هـ، ٢١
(٢) شحاتة، ١٤٢٠هـ، ٢٣٢.


الصفحة التالية
Icon