و لا يميل المعلمون إلى تصنيف الطلاب إلى مجموعات حسب قدراتهم رغم أن في الفروق الفردية بين الطلاب تشجيعًا للمجيد والأخذ بيد المتعثر. فلم تصل نسبة تصنيف الطلاب إلا إلى ٣٨%، وهذه نسبة غير مقبولة. ويرى (كنجزلي) أن من الضروري أن يميز المعلم بين الطالب الموهوب وغير الموهوب، لأن عدم رعاية الموهوبين يعودهم على الكسل فيما لو تركوا تحت ظروف التدريس العادية فإنهم لا ينجزون أكثر من ٤٠% فقط من طاقاتهم التي يمتلكونها (١). يميل المعلمون في هذه المرحلة إلى عدم توزيع الطلاب إلى مجموعات رغم كثرتهم فلم يوافق على ذلك ٥٦% من المعلمين رغم أن توزيع الطلاب إلى مجموعات يسهل عملية التعليم، ووافق على ذلك نسبة ٢% فقط مع أن هذه الطريقة كانت متبعة قديما بتعيين عريف على كل مجموعة يكون من النجباء وهو ما يقوم به المعيد في هذه الأيام، ويسمى في العرف التربوي تعليم الأقران، وتردد في ذلك ٤٢%.
_________
(١) الدوش، ١٤١٨هـ، ٦٢.