لا يميل معلمو هذه المرحلة إلى تصنيف الطلاب إلى مجموعات حسب قدراتهم الفكرية، حيث بلغت نسبة من يقوم بذلك من المعلمين ٢٠% وهي نسبة أقل من نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا، وليس في ذلك ضير. فقد بين لنا القرآن الكريم وجود الفروقات الفردية بين الناس؛ قال تعالى: ﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾ (الأنعام: ١٦٥) وقال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: ٢٨٦)، فلماذا لا يشجع المبرز ويعان المتعثر ولا يكون ذلك إلا بمعرفة القدرات الفردية.
يلاحظ أن ٨٨% من معلمي هذه المرحلة يتابعون تحريك أصابع الطلاب مع كل كلمة، وهذه نسبة مقاربة إلى نسبة نظرائهم في المرحلة الدنيا، وفي ذلك ربط بين اللفظ والرسم.
إن نسبة ٦% من معلمي هذه المرحلة يوزعون الطلاب إلى مجموعات إذا كان عددهم كثيرًا، وهذه نسبة متدنية جدًا إذا عرفنا أن ذلك الإجراء يساعد المعلم كثيرا على متابعة الطلاب والتأكد من حفظهم وإتاحة الفرصة له لإكمال المقرر الدراسي، وبخاصة مع وجود نبهاء بين طلاب الصف الذين يتولون متابعة أقرانهم كعرفاء.


الصفحة التالية
Icon