أي: جلودها، ومثله:
١٥٥ - لا تُنْكِروا القَتْلَ وقد سُبينا | في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شُجِينا |
والأَبْصار: جمعُ بَصَر وهو نور العين التي تُدْرِكُ بِه المرئيَّاتِ، قالوا: وليس بمصدر لجَمْعِه، ولقائلٍ أن يقولَ: جَمْعُه لا يَمْنع كونه مصدراً في الأصل، وإنما سَهَّل جَمْعَه كونُه سُمِّي به نُور العين فَهُجِرَت فيه معنى المصدرية كما تقدَّم في قلوب جمع قَلْب، وقد قلتم إنه في الأصل مصدرٌ ثم سُمِّي به، ويجوز أن يُكَنْى به عن العين كما كُنِي بالسمع عنى الأذنِ وإن كان السمعُ في الأصلِ مصدراً كما تقدَّم.
والغِشاوى الغِطَاءُ، قال:
١٥٦ - تَبِعْتُك إذ عَيْني عليها غِشاوةٌ | فلمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نفسي أَلومُها |
١٥٧ - هَلاَّ سألْتِ بني ذُبْيان ما حَسْبي | إذا الدُّخانُ تَغَشَّى الأشْمَطَ البَرِمَا |