مجازاً. واختلف النحويون في اشتقاقه: فمذهبُ سيبويه والفراء أنَّ أصلَه همزةٌ ونون وسين والأصل: أناس اشتقاقاً من الأنس، قال:
| ١٦١ - وما سُمِّي الإِنسانُ إلا لأُِنْسِه | ولا القلبُ إلا أنه يَتَقَلَّبُ |
لأنه أَنِس بحواء، وقيل: بل أَنس بربه، ثم حُذفت الهمزة تخفيفاً، يدلُّ على ذلك قوله:
| ١٦٢ - إنَّ المَنايا يَطَّلِعْ | نَ على الأُناس الآمنينا |
وقال آخر:| ١٦٣ - وكلُّ أُناسٍ قاربوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ | ونحنُ خَلَعْنا قيدَه فهو سارِبُ |
وقال آخر:| ١٦٤ - وكلُّ أُناسٍ سوف تَدْخُل بينهم | دُوَيْهِيَّةٌ تَصْفَرُّ منها الأنامِلُ |
وذهب الكسائي إلى أنه من نون وواو وسين، والأصلُ: نَوَسَ، فَقُلبت الواوُ ألفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها، والنَّوْس والحركةُ. وذهب بعضُهم إلى أنه من نون وسين وياء، والأصل: نَسِي، ثم قُلِبَتْ اللامُ إلى موضع العين فصار