سيبويه منع: «ألا ماءَ ولو باردا»، وإنْ تقدَّم ما يدل على الموصوف، وأجاز: ألا ماءَ ولو بارداً لأنه نَصْبٌ على الحال.
و «ما» مصدريةٌ في محلِّ جر بالكاف، و «آمَنَ الناسُ» صلتُها. واعلم أن «ما» المصدريةَ تُوصَلُ بالماضي أو المضارعِ المتصرِّف، وقد شَذَّ وصلُها بغيرِ المتصرِّف في قوله:
١٩١ -..................... | بما لَسْتُما أهلَ الخيانةِ والغَدْرِ |
وهل تُوصل بالجمل الاسمية؟ خلافٌ، واستُدِلَّ على جوازه، بقوله:
١٩٢ - واصِلْ خليلَك ما التواصلُ مُمْكِنٌ | فلأَنْتَ أو هُو عن قليلٍ ذاهبُ |
وقول الآخر:١٩ - ٣- أحلامُكم لِسَقامِ الجَهْل شافيةٌ | كما دماؤُكُمُ تَشْفي من الكَلَب |
وقول الآخر:١٩ - ٤- فإنَّ الحُمْرَ من شرِّ المَطايا | كما الحَبِطاتُ شَرُّ بني تميمِ |
إلا أنَّ ذلك يكثُر فيها إذا أَفْهَمَتِ الزمانِ كقوله: «واصلْ خليلَك.