القول في «آمين» : ليست من القرآن إجماعاً، ومعناها: استجِبْ، فهي اسمُ فعلٍ مبنيٌ على الفتحِ، وقيل: ليس باسم فِعْل، بل هو من أسماءِ الباري تعالى والتقدير: يا آمين، وضَعَّفَ أبو البقاء هذا بوجهين: أحدهما: أنه لو كان كذلك لكان ينبغي أن يُبنى على الضم لأنه منادى مفردٌ معرفةٌ، والثاني: أن أسماءَ الله تعالى توقيفيةٌ. ووجَّه الفارسي قولَ مَنْ جعله اسماً لله تعالى على معنى أنَّ فيه ضميراً يعودُ على اللهِ تعالى: لأنه اسمُ فعلٍ، وهو توجيهٌ حسنٌ، نقله صاحب «المُغْرِب».
وفي آمين لغتان: المدُّ والقصرُ، فمن الأول قوله:
٩٠ - آمينَ آمينَ لا أرضى بواحدةٍ | حتى أُبَلِّغَهَا ألفينِ آمينا |
وقال الآخر:٩١ - يا رَبِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبداً | ويَرْحمُ اللهُ عبداً قال آمينا |
ومن الثاني قوله:٩٢ - تباعَدَ عني فُطْحُلٌ إذ دعوتُه | آمينَ فزاد الله ما بيننا بُعْدا |
وقيل: الممدودُ اسمٌ أعجمي، لأنه بزنة قابيل وهابيل. وهل يجوز