مِنَ القوم} [الأنبياء: ٧٧]، والفصلُ: ﴿يَعْلَمُ المفسد مِنَ المصلح﴾ [البقرة: ٢٢٠]، وموافقةُ الباءِ وفي: ﴿يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ [الشورى: ٤٥]، ﴿مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض﴾ [فاطر: ٤٠]، والزيادةُ باطِّراد، وذلك بشرطين: كون المجرورِ نكرةً والكلامِ غيرَ موجَبٍ، واشترط الكوفيون التنكيرَ فقط، ولم يَشْترط الخفشُ شيئاً.
والهمزةُ في «أَنْفَقَ» للتعدية، وحُذِفَتْ من «ينفقون» لِما تقدَّم في ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: ٣].
قوله تعالى: ﴿والذين يُؤْمِنُونَ﴾ : الذين عطفٌ على «الذين» قبلَها، ثم لك اعتباران: أن يكونَ من باب عَطْفِ بعضِ الصفاتِ على بعض كقوله:
١٢١ - إلى المَلِكِ القَرْمِ وابنِ الهُمامِ | وليثِ الكتيبة في المُزْدَحَمْ |
وقوله:١٢٢ - يا ويحَ زيَّابَة للحارثِ ال | صابحِ فالغانمِ فالآئِبِ |
يعني: أنهم جامعونَ بين هذه الأوصافِ إن قيل إن المرادَ بهما واحدٌ.