وأنْ يكونَ مستأنفاً. والأَجْداث: القبورُ. وقد تقَدَّم ذكرُه في سورةِ يس.
قوله: ﴿كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ﴾ هذه الجملةُ يجوزُ أَنْ تكونَ حالاً مِنْ فاعلِ «يَخْرُجون» أو مستأنفةً. و «مُهْطِعين» حالٌ أيضاً مِنْ اسم كان أو مِنْ فاعلِ «يَخْرُجون» عند مَنْ يرى تعدُّدَ الحال. قال أبو البقاء: «ومُهْطِعين حالٌ من الضميرِ في» مُنْتَشِرٌ «عند قوم. وهو بعيدٌ؛ لأنَّ الضميرَ في» مُنتشِر «للجراد، وإنما هو حالٌ مِنْ فاعل» يَخْرُجون «أو من الضمير المحذوف» انتهى. وهو اعتراضٌ حسنٌ على هذا القول.
والإِهْطاعُ: الإِسراعُ وأُنْشِد:
٤١٥٥ - بدِجلَةَ دارُهُمْ ولقد أَرَاهُمْ | بدِجْلةَ مُهْطِعين إلى السَّماع |
وقيل: الإِسراعُ مع مَدِّ العُنُق. وقيل: النظر. وأنشد:
٤١٥٦ - تَعَبَّدَني نِمْرُ بنُ سَعْدٍ وقد أُرَى | ونِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ |
وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المادةِ في سورة إبراهيم.