قوله: ﴿وَسُعُرٍ﴾ يجوزُ أن يكون مفرداً، أي: جنون. يقال: ناقةٌ مَسْعُورة، أي: كالمجنونة في سَيْرها. قال الشاعر:

٤١٦٣ - كأنَّ بها سُعْراً إذا العِيْسُ هَزَّها ذَمِيْلٌ وإرْخاءٌ من السير متعبُ
وأَنْ يكونَ جمعَ سَعير، وهو النار، والاحتمالان منقولان.
قوله: ﴿مِن بَيْنِنَا﴾ : حالٌ من هاء «عليه»، أي: أَلْقى عليه منفرداً مِنْ بيننا.
قوله: ﴿أَشِرٌ﴾ الأَشِرُ: البَطِرُ. يقال: أَشِر يأْشَر أَشَراً فهو أشِرٌ كفَرِح، وآشِر كضارب، وأشْران كسَكران، وأُشارى كسُكارى. وقرأ أبو قُلابةِ وجعلهما أَفْعَلَ تفضيلٍ تقول: زيدٌ خيرٌ مِنْ عمروٍ وشرٌّ مِنْ بكر. ولا نقول: أَخْبرُ ولا أَشَرُّ إلاَّ في نُدورٍ كهذه القراءة وكقول رُؤْبة:
٤١٦٤ - بِلالُ خيرُ الناسِ وابنُ الأَخْيَرِ... وَثَبَتَتْ فيهما في التعجب نحو: ما أَخْيره وما أشَرَّه. ولا تُحْذَفُ إلاَّ


الصفحة التالية
Icon