قوله: ﴿والقرآن﴾ : قَسَمٌ. وفي جوابِه أوجهٌ، أحدُها: أنَّه قولُه: ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأرض﴾. الثاني: ﴿مَا يُبَدَّلُ القول﴾ الثالث: ﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ﴾. الرابع: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى﴾. الخامس ﴿بَلْ عجبوا﴾ وهو قولٌ كوفيٌّ. قالوا: لأنَّه بمعنى «قد عَجِبوا» السادس: أنَّه محذوفٌ، فقدَّره الزجَّاج والأخفشُ والمبردُ «لَتُبْعَثُنَّ». وفَتَحَها عيسى، وكَسَرها الحسنُ وابن أبي إسحاق، وضمَّها هارونُ وابنُ السَّمَيْفَع. وقد مَضَى توجيهُ ذلك كلِّه. وهو أنَّ الفتحَ يحتمل البناءَ على الفتح للتخفيفِ، أو يكونُ منصوباً بفعلٍ مقدرٍ، ومُنِع الصرفَ، أو مجرورٌ بحرفِ قسمٍ مقدرٌ، وإنما مُنعَ الصرفَ أيضاً. والضمُّ على أنه مبتدأٌ أو خبرٌ، ومُنع الصرف أيضاً.