قوله: ﴿كالدهان﴾ يجوز أن يكونَ خبراً ثانياً، وأَنْ يكونَ نعتاً لوردة. وأَنْ يكونَ حالاً من اسم» كانت «. وفي» الدِّهان «قولان، أحدُهما: أنه جمعُ دُهْن نحو: قُرْط وقِراط، ورُمْح ورِماح، وهو في معنى قوله: ﴿يَوْمَ تَكُونُ السمآء كالمهل﴾ [المعارج: ٨].
وهو دُرْدِيُّ الزَّيْتِ. والثاني: أنه اسمٌ مفردٌ، فقال الزمخشري:» اسمُ ما يُدْهَنُ به كالجِزام والإِدام وأنشد:
٤١٨٣ - كأنَّهما مَزادَتا مُتَعَجِّلٍ | فَرِيَّانِ لَمَّا تُدْهَنا بدِهان |
وقال غيرُه: هو الأديمُ الأحمرُ، وأنشد للأعشى:
٤١٨٤ - وأَجْرَدَ مِنْ كِرامِ الخَيْلِ طِرْفٍ | كأنَّ على شَواكِله دِهانا |
أي: أديماً أحمرَ، وهذا يَحْتمل أنْ يكونَ جمعاً. ويؤيِّده ما أنشده منذرُ بنُ سعيد: