جنةٌ لخائفِ الناسِ، وأُخرى لخائفِ الجنِّ، فيكون من بابِ التوزيعِ. وقيل «مَقام» هنا مُقْحَمٌ والتقدير: ولِمَنْ خاف ربَّه وأنشد:

٤١٨٦ -.................... ونَفَيْتُ عنه مَقامَ الذِّئْبِ كالرَّجُلِ اللعينِ
أي: نَفَيْتُ الذئبَ، وليس بجيدٍ؛ لأنَّ زيادةَ الاسمِ ليسَتْ بالسهلة.
قوله: ﴿ذَوَاتَآ﴾ : صفةٌ ل جَنَّتان، أو خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: هما ذواتا. وفي تثنية «ذات» لغتان: الردُّ إلى الأصلِ، فإنَّ أصلَها «ذَوْيَة» فالعينُ واوٌ، واللامُ ياءٌ، لأنَّها مؤنثةُ ذو. والثانية: التثنيةُ على اللفظِ فيُقال: ذاتا.
والأَفْنان: فيه وجهان، أحدُهما: أنه جمعُ فَنَن كطَلَل وهو الغُصْنُ. قال النابغة الذبياني:
٤١٨٧ - بكاءَ حمامةٍ تَدْعو هَدِيلاً مُفَجَّعةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي
وقال آخر:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤١٨٨ - رُبَّ وَرْقاءَ هَتُوفٍ بالضُّحى ذاتِ شَجْوٍ صَدَحَتْ في فَنَنِ