وفُرُش وفُرْش، وقال ابن عباس: «هي العواتِقُ». وأنشد للبيد:

٤٢١٣ - وفي الخُدورِ عَروبٌ غيرُ فاحِشةٍ رَيَّا الرَّوادِفِ يَعْشى دونَها البصَرُ
قوله: ﴿أَتْرَاباً﴾ جمع تِرْب وهو المساوي لك في سِنِّك؛ لأنَّه يَمَسُّ جِلْدَهما الترابُ في وقتٍ واحد، وهو آكد في الائتلافِ، وهو من الأسماءِ التي لا تتعرَّفُ بالإِضافةِ لأنه في معنى الصفةِ، إذ معناه: مُساويك، ومثلُه «خِدْنُك» لأنَّه في معنى صاحبك.
قوله: ﴿لأِّصْحَابِ اليمين﴾ : في هذه اللامِ وجهان؛ أحدهما: أنها متعلِّقةٌ ب «أَنْشَأْنَاهُنَّ» أي: لأجل. والثاني: أنها متعلقةٌ ب «أَتْراباً» كقولك: هذا تِرْبٌ لهذا أي: مُساوٍ له.
واليَحْموم وزنه فَيْعول. قال أبو البقاء: «مِنْ الحِمَم أو الحَميم» واليَحْموم قيل: هو الدُّخان الأسود البهيم. وقيل: وادٍ في جهنم. وقيل: اسمٌ من أسمائها، والأولُ أظهرُ.
قوله: ﴿لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ﴾ : صفتان للظلِّ كقولِه: «من يَحْموم». وفيه أنه قد قَدَّم غيرَ الصريحة على الصريحة، فالأَوْلَى أن يُجْعَلَ صفةً ليَحْموم، وإن كان السياقُ يُرْشِدُ إلى الأول.
وقرأ ابنُ أبي عبلة «لا باردٌ ولا كريمٌ» برفعهما أي: هو لا باردٌ كقوله:
٤٢١٤ -..............................


الصفحة التالية
Icon