٤٢٢١ - فلا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ولا أرضَ أَبْقَلَ إبْقالَها
وقال الآخر:
قوله: ﴿تُورُونَ﴾ : مِنْ أَوْرَيْتُ الزَّنْدَ أي: قَدَحْتَه فاستخرجتَ نارَه، ووَرِي الزَّنْدُ يَرِي أي: خَرَجَتْ نارُه. وأصلُ تُوْرُوْن تُوْرِيُون.
قوله: ﴿لِّلْمُقْوِينَ﴾ : يُقال: أَقْوَى الرجلُ: إذا حلَّ في الأرض القِواءِ، وهي القَفْرُ، كأصْحَرَ: دَخَلَ في الصحراء. وأَقْوَتِ الدار: خَلَتْ، مِنْ ذلك لأنها تصير قَفْراً. قال النابغة:
٤٢٢٢ - ونحن كماءِ المُزْنِ ما في نِصابِنا كَهامٌ ولا فينا يُعَدُّ بخيلُ

قوله: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ﴾ : قرأه العامَّةُ «فلا»، لامَ ألفٍ، وفيها أوجهٌ، أحدُها: أنها حرفُ نفي، وأنَّ المنفيَّ بها محذوفٌ، وهو كلامُ الكافرِ الجاحدِ تقديرُه: فلا حُجَّةَ لِما يقولُ الكافرُ، ثم ابتدأ قَسَماً بما ذَكَر، وإليه ذهب جماعةٌ من المفسِّرين والنَّحْويين. وضُعِّفَ هذا: بأنَّ


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٢٢٣ - يا دارَميَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ أَقْوَتْ وطال عليها سالفُ الأبَدِ