أولاً اشتراطَ ذلك، ويَدُلُّ عليه قراءةُ مَنْ قرأ» سورةً أنزَلْناها «بالنصب على الاشتغالِ كما قَدَّمْتُ تحقيقه في موضعه. ولئِنْ سَلَّمْنا ذلك فثَمَّ مُسَوِّغٌ وهو العطفُ. ومِنْ ذلك قولُه:٤٢٣٥ - عندي اصْطِبارٌ وشكْوى عند قاتلتي | فهل بأعجبَ مِنْ هذا امرؤٌ سَمِعا |
وقوله:٤٢٣٦ - تَعَشَّى ونجمٌ قد أضاء فَمُذْ بدا | مُحَيَّاكَ أَخْفَى ضوْءُه كلَّ شارقِ |
ذكر ذلك الشيخُ جمال الدين بن مالك. وقرأ الحسن» رَآفة «بزنة فَعالة. والرَّهْبانيةُ منسوبةٌ إلى الرَهْبان فهو فَعْلان مِنْ رَهِب كقولِهم:» الخَشْيان «مِنْ خَشِي. وقد تقدَّم معنى هذه المادةِ في المائدة مستوفى وقُرِىء بضمِّ الراء. قال الزمخشري:» كأنَّها نِسْبةُ إلى الرُّهْبان وهو جمعُ راهبٍ كراكبِ ورُكْبان «.
قال الشيخ: «والأَوْلَى أََنْ يكونَ منسوباً