مرة. وقدَّم أولاً الآباءَ لأنهم تجبُ طاعتُهم على أبناءِهم، ثم ثّنَّى بالأبناءِ لأنهم أَعْلَقُ بالقلوب وهم حَبَّاتُها:
٤٢٤١ - فإنما أَوْلادُنا بَيْنَا | أكبادُنا تَمْشِي على الأرضِ |
الأبياتُ المشهورة في الحماسةِ، ثَلَّثَ بالإِخوان لأنهم هم الناصرُون بمنزلة العَضُدِ من الذِّراع. قال:
٤٢٤٢ - أخاك أخاك إنَّ مِنْ لا أخا له | كساعٍ إلى الهَيْجا بغيرِ سلاحِ |
وإنَّ ابنَ عمِّ المَرْءِ فاعْلَمْ جناحُه | وهل ينهَضُ البازي بغير جَناح؟ |
ثم رَبَّع بالعشيرةِ، لأنَّ بها يسْتغاثُ، وعليها يُعْتمد. قال:
٤٢٤٣ - لا يَسْألون أخاهم حين يَنْدُبُهُم | في النائباتِ على ما قال بُرْهانا |
وقرأ أبو رجاء
«عشيراتِهم» بالجمع، كما قرأها أبو بكر في التوبة كذلك. وقرأ العامَّةُ
«كَتَبَ» مبنياً للفاعل وهو اللَّهُ تعالى، «