وقيل: العرب تخاطِبُ الواحدَ مخاطبةَ الاثنين تأكيداً كقولِه:
٤٠٩٥ - فإن تَزْجُراني يا بنَ عَفَّانَ أَزْدَجِرْ | وإنْ تَدَعاني أَحْمِ عِرْضاً مُمَنَّعا |
٤٠٩٦ - فقُلْتُ لصاحبي لا تَحْبِسانا | ............................. |
قوله: ﴿الذي جَعَلَ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً على الذمِّ، أو على البدلِ مِنْ «كل»، وأَنْ يكونَ مجروراً بدلاً من «كَفَّار»، أو مرفوعاً بالابتداء، والخبرُ «فَأَلْقياه». قيل: ودَخَلَتِ الفاءُ لشِبْهِه بالشرط. ويجوزُ أَنْ يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ أي: هو الذي جَعَلَ، ويكونُ «فَأَلْقِياه» تأكيداً. وجَوَّز ابنُ عطية أَنْ يكونَ صفةً للكَفَّار قال: «من حيثُ يختصُّ»