وراءِ نخيلهم. وقُرِىء» جَدَر «بفتحتين حكاها الزمخشريُّ، وهي لغةٌ في الجِدار أيضاً.
قوله: ﴿بَيْنَهُمْ﴾ متعلِّقٌ بشديد و»
جميعاً «مفعولٌ ثانٍ، أي: مجتمعين و» قلوبُهم شَتَّى «جملةٌ حاليةٌ أو مستأنفةٌ للإِخبار بذلك. والعامَّةُ على» شتى «بلا تنوينٍ لأنَّها ألفُ تأنيثٍ. ومِنْ كلامهم:» شتى تَؤُوب الحَلَبةُ «، أي: متفرِّقين. وقال آخر:

٤٢٥٣ - إلى اللهِ أَشْكو فِتْنَةً شَقَّت العِصا هي اليومَ شَتَّى وهْي أَمْسِ جميعُ
وقرأ مبشر بن عبيد» شتىً «منونة، كأنه جعلها ألفَ الإِلحاق.
قوله: ﴿كَمَثَلِ الذين﴾ : خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي: مثلُهم مثلُ هؤلاء. و «قريباً» فيه وجهان، أحدهما: أنَّه منصوبٌ بالتشبيه المتقدم، أي: يُشَبِّهونهم في زمنٍ قريب سيقع لا يتأخر، ثم بَيَّنَ ذلك بقوله: ﴿ذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ﴾. والثاني: أنه منصوبٌ ب «ذاقوا»، أي: ذاقوه في زمنٍ قريب سيقع ولم يتأخَّرْ. وانتصابُه في وجهَيْه على ظرف الزمان. وقوله: ﴿كَمَثَلِ الشيطان﴾ [الحشر: ١٦] كالبيان لقولِه: ﴿كَمَثَلِ الذين مِن قَبْلِهِمْ﴾.
قوله: ﴿فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَآ﴾ : العامَّةُ على نصب «


الصفحة التالية
Icon