وإذا كانوا قد عَدَّوْا مرادِفَه ب» على «فَلْيُعَدُّوه بها، ومرادِفُهُ» بَكَرَ «تقول: بَكَرْتُ عليه، وغَدَوْتُ عليه بمعنىً واحدٍ. قال:

٤٣٠٣ - بَكَرْتُ عليه غُدْوَةً فَرَأَيْتُه قُعُوداً لديهِ بالصَّريمِ عَواذِلُهْ
و ﴿إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ﴾ جوابُه محذوفٌ، أي: فاغدُوْا. وصارمين: قاطعين جاذِّين. وقيل: ماضِين في العَزْمِ، مِنْ قولِك: سيفٌ صارِمٌ.
قوله: ﴿وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ﴾ : جملةٌ حاليةٌ مِنْ فاعلِ «انطلَقُوا».
قوله: ﴿أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا﴾ : يجوزُ أَنْ تكونَ المصدريَّة، أي: يتخافَتُون بهذا الكلامِ، أي: يقولُه بعضُهم لبعضٍ، وأَنْ تكونَ المفسِّرَةَ. وقرأ عبد الله وابنُ أبي عبلةَ «لا يَدْخُلُها» بإسقاطِ «أَنْ» إمَّا على إضمارِ القولِ، كما هو مذهبُ البَصْريين، وإمَّا على إجراءِ «يتخافتون» مُجراه كما هو قولُ الكوفيين.
قوله: ﴿على حَرْدٍ قَادِرِينَ﴾ : يجوزُ أَنْ يكونَ «قادرين» حالاً من فاعل «غَدَوْا». و «على حَرْدٍ» متعلِّقٌ به، وأَن يكونَ «على حَرْدٍ» هو الحالَ، و «قادرين» : إمَّا حالٌ ثانيةٌ، وإمَّا حالٌ مِنْ ضميرِ الحالِ الأولى.


الصفحة التالية
Icon