قوله: ﴿وبالأسحار﴾ : متعلقٌ ب «يَسْتَغْفرون». والباءُ بمعنى «في»، قُدِّمَ متعلَّقُ الخبرِ على المبتدأ لجواز تقديمِ العامل.
قوله: ﴿وفي أَنفُسِكُمْ﴾ : نَسقٌ على «في الأرض» فهو خبر عن «آياتٌ» أيضاً. والتقدير: وفي الأرض وفي أنفسكم آياتٌ. وقال أبو البقاء: «ومَنْ رفع بالظرفِ جَعَل ضميرَ الآيات في الظرف» يعني مَنْ يرفعُ الفاعلَ بالظرفِ مطلقاً/ أي: وإنْ لم يَعْتَمِدْ يَرْفَعُ بهذا الجارِّ فاعلاً هو ضمير «آياتٌ». وجَوَّز بعضُهم أَنْ يتعلَّقَ ب «تُبْصِرُون» وهو فاسدٌ؛ لأنَّ الاستفهامَ والفاء يمنعان جوازَه. وقرأ قتادة «آيَةٌ» [الذاريات: ٢٠] بالإِفراد.
قوله ﴿رِزْقُكُمْ﴾ : أي: سببُ رزقِكم. وقرأ حميد وابن محيصن «رازِقُكم» اسمَ فاعل، واللَّهُ تعالى مُتَعالٍ عن الجهة.
والضميرُ في «إنَّه لحقٌّ» : إمَّا للقرآنِ، وإمَّا للدينِ، وإمَّا لليوم في قولِه: ﴿وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ﴾ [الذاريات: ٦] ﴿يَوْمَ هُم﴾ [الذاريات: ١٣] ﴿يَوْمُ الدين﴾ [الذاريات: ١٢] وإمَّا للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
قوله ﴿مِثْلَ مَا﴾ الأخَوان وأبو بكر «مثلُ» بالرفع، وفيه ثلاثةُ أوجهٍ،


الصفحة التالية
Icon