متعلِّقٌ بقولِه: ﴿فَلْيَعْبُدُواْ﴾ [قريش: ٢] وكقولِه: ﴿وَإِنَّ هذه أُمَّتُكُمْ﴾ [المؤمنون: ٥٢] أي: ولأنَّ. والثاني: أنَّه عطفٌ على «أنَّه استمع» فيكون مُوْحَى. وقرأ ابن هرمز. وطلحة «وإنَّ المساجدَ» بالكسرِ، وهو مُحْتَمِلٌ للاستئنافِ وللتعليلِ، فيكونُ في المعنى كتقديرِ الخليلِ. والمساجد قيل: هي جَمْعُ «مَسْجِد» بالكسر وهو مَوْضِعُ السجُّودِ، وتَقَدَّم أنَّ قياسَه الفتحُ. وقيل: هو جمع مَسْجَد بالفتح مُراداً به الآرابُ الورادةُ في الحديث: «الجبهةُ والأنفُ والركبتانِ واليدانِ والقَدَمان. وقيل: بل جمعُ مَسْجَد، وهو مصدرٌ بمعنى السُّجود، ويكون الجمعُ لاختلافِ الأنواعِ.
قوله: ﴿يَدْعُوهُ﴾ : في موضع الحالِ أي: داعياً، أي: مُوَحِّداً له.
قوله: ﴿لِبَداً﴾ قرأ هشام بضمِّ اللامِ، والباقون بكسرِها. فالأولى. جمعُ لُبْدَة بضمِّ اللامِ نحو: غُرْفة وغُرَف. وقيل: بل هو اسمٌ مفردٌ صفةٌ من الصفاتِ نحو: «حُطَم»، وعليه قولُه تعالى: ﴿مَالاً لُّبَداً﴾ [البلد: ٦]. وأمَّا


الصفحة التالية
Icon