قوله: ﴿ذَا غُصَّةٍ﴾ : الغُصَّةُ: الشَّجَى، وهو ما يَنْشَبُ في الحَلْقِ فلا يَنْساغُ. ويُقال: غَصَصْتَ بالكسرِ، فأنتَ غاصٌّ وغَصَّانُ قال:
٤٣٧١ - دَعاكَ فَقَطَّعْتُ أنكالَهُ وقد كُنَّ مِنْ قبلُ لا تُقْطَعُ

قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ﴾ : فيه أوجهٌ، أحدُها: أنه منصوبٌ ب «ذَرْني»، وفيه بُعْدٌ. والثاني: أنه منصوبٌ بالاستقرارِ المتعلِّقِ به «لَدَيْنا». والثالث: أنه صفةٌ ل «عذاباً» فيتعلَّقُ بمحذوفٍ، أي: عذاباً واقعاً يومَ تَرْجُفُ. والرابع: أنه منصوبٌ ب «أليم». والعامَّةُ «تَرْجُفُ» بفتح التاءِ وضمِّ الجيمِ مبنياً للفاعلِ، وزيدُ بن علي يقرؤُه مبنياً للمفعولِ مِنْ أَرْجَفَها.
قوله: ﴿مَّهِيلاً﴾ أصلُه مَهْيُول كمَضْروب، فاستُثْقِلَتِ الضمةُ على الياءِ فنُقِلَتْ إلى الساكن قبلَها، وهو الهاءُ، فالتقى ساكنان. فاختلف النحاةُ في العمل في ذلك: فسيبويه وأتباعُه حذفوا الواوَ، وكانَتْ أَوْلى بالحَذْفِ؛


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
٤٣٧٢ - لو بغيرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعتصاري