وتَسْلِيتهم. ويجوز أن يُراد: عسيرٌ لا يُرْجَى أن يَرْجِعَ يسيراً، كما يُرْجى تيسيرُ العسيرِ من أمورِ الدنيا».
وقوله: ﴿نُقِرَ فِي الناقور﴾ أي صُوِّتَ يقال: نَقَرْتُ الرجلَ إذا صَوَّتَّ له بلسانِك وذلك بأَنْ تُلْصِقَ لسانَك بنُقْرَة حَنكِكَ. ونَقَرْتُ الرجلَ: إذا خَصَصْتَه بالدعوة، كأنك نَقَرْتَ له بلسانِك مُشيراً إليه، وتلك الدعوةُ يقال لها النَّقَرى، وهي ضدُّ الدعوةِ الجَفَلَى. قال الشاعر:
٤٣٨٤ - نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى | لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ |
٤٣٨٥ - أنا ابنُ ماوِيَّةَ إذْ جَدَّ النُّقُرْ... يريد: «النَّقْرُ» أي: الصوتُ. وقال أيضاً:
٤٣٨٦ - أُخَفِّضُه بالنَّقْرِ لَمَّا عَلَوْتُه | ويَرْفَعُ طَرْفاً غيرَ جافٍ غَضِيضٍ |