٤٤٠٣ - لا وأبيك ابنةَ العامرِيْ | يِ.......................... |
كما سيأتي، وهذا الوجهُ والاعتراضُ عليه والجوابُ نقله مكي وغيرُه. الوجه الثالث: قال الزمخشري:» إدخالُ
«» لا
«النافيةِ على فعلِ القسمِ مستفيضٌ في كلامِهم وأشعارِهم. قال امرؤ القيس:لا وأبيك ابنةَ العامرِيْ | يِ لا يَدَّعِي القومُ أنِّي أفِرّْ |
وقال غُوَيَّةُ بن سُلْميٍّ:٤٤٠٤ - ألا نادَتْ أُمامةُ باحْتمالِ | لِتَحْزُنَني فلابِك ما أُبالي |
وفائدتُها توكيدُ القسم» ثم قال بعد أَنْ حكى وجهَ الزيادةِ والاعتراضَ والجوابَ كما تقدَّمَ
«والوَجهُ أَنْ يُقال: هي للنفي، والمعنى في ذلك: أنه لا يُقْسِمُ بالشيءِ إلاَّ إعظاماً له يَدُلَّكَ عليه قولُه تعالى: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النجوم وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ [الواقعة: ٧٥-٧٦] فكأنه بإدخالِ حرفِ النفي يقول: إنَّ إعظامي له بإقسامي به كلا إعظامٍ، يعني أنه يَسْتَأْهِلُ فوق ذلك. وقيل:» إنَّ
«لا» نفيٌ لكلامٍ وَرَدَ قبل ذلك «. انتهى.