٤٤٠٩ - فنَفْسَك فانْعَ ولا تَنْعَني | وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ |
وبَرَق بالفتح مِن البريق أي: لَمَعَ من شدةِ شخوصه. وقرأ أبو السَّمَّال
«بَلَقَ» باللام. قال أهلُ اللغة إلاَّ الفراء. معناه فَتَحَ. يقال: بَلَقْتُ البابَ وأَبْلَقْتُه أي: فتحتُه وفَرجْتُه. وقال الفراء:
«بمعنى أَغْلَقْتُه». قال ثعلب:
«أخطأ الفراءُ في ذلك» ثم يجوز أَنْ يكونَ
«بَلَقَ» غيرَ مادةِ بَرَقَ، ويجوزُ أَنْ يكونَ مادةً واحدةً، أُبْدِل فيها حرفٌ مِنْ آخرَ، وقد جاء إبدالُ اللامِ من الراءِ في أحرف، قالوا: نَثَرَ كِنانته ونَثَلَها. وقالوا: وَجِلَ ووَجِرَ، فيمكن أن يكونَ هذا منه، ويؤيِّدُه أَنَّ بَرَقَ قد أتى بمعنى: شَقَّ عيْنيْه وفَتَحَها، قاله أبو عبيدة. وأنشد:
٤٤١٠ - لَمَّا أتاني مِنْ عُمَيْرٍ راغباً | أَعْطَيْتُه عِيساً صِهاباً فبرَقْ |
أي: ففتح عينيْه، فهذا مناسِبٌ ل
«بَلَقَ» في المعنى «.
قوله:
﴿وَخَسَفَ﴾ : العامةُ على بنائِه للفاعلِ. وأبو حيوة وابن أبي عبلة ويزيد بن قطيب
«خُسِفَ» مبنياً للمفعول؛ وهذا لأن خَسَفَ يُستعمل لازماً ومتعدياً يقال: خَسَفَ القمرُ وخَسَفه الله، وقد اشْتُهر أن الخُسوفَ للقمرِ والكُسوفَ للشمسِ. وقال بعضهم: بل